هل تمنيت يوما أن تتحدث أكثر من لغة؟
مما لاشك فيه ان تعلم اللغات الأجنبية ضرورة يفرضها التطور العلمي المتسارع خلال السنوات الماضية وهذا أصبح شيء ضروري في عالم الشغل ويجب على كل شخص يريد بناء حياته بشكل جيد ان يجيد لغة ثانية على الاقل بجانب لغته الأم، وهذا ما أكد عليه الكثير من العلماء الاجانب و العرب مثل الراحل الدكتور ابراهيم الفقي خبير التنميه البشرية، فكان دائما يؤكد على تعلم اكثر من لغة لاحتياجات سوق العمل.
ولم يعد بالإمكان مواكبة الحضارة والتطور البشري دون ان تكون على اطلاع بمختلف ثقافات الشعوب الأخرى. وخاصة بعد انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي اصبح ضروريا على اي شخص إتقان لغات أجنبية أخرى للإبحارفي العالم الجديد و التمتع بالمعلومات التي توفرها الشبكة العنكبوتية.
__________________________________________________________________________________
و اليوم سوف تقدم لك مدونة العميد مجموعة من النصائح التي تساعد على تعلم لغة اجنبية في أسرع وقت ممكن و في مدة تحددها انت حسب احتياجك لهذه اللغة و اوقات فراغك
1- لماذا تريد تعلم اللغة:
انت تقول انا السبب واضحا ، نعم هو كذلك اخي لكن إذا لم يكن لديك سبب مقنع و قوي فانك ستفقد الحافز الأساسي للاستمرار في تعلمها فلن تصمد اكثر من اسبوع او اسبوعين في التعلم و بعدها سوف تبتعد و تعود لنقطة الصفر. ابحث في حياتك ان كنت حقيقا يلزمك الامر ان تتعلم هذه اللغة ، و ما هيا مساريعك المستقبلية بهذة اللغة . تأكد أن هذا هو اول و اهل عنصر لتعلم اي شيء
2- اجعل اللغة التي تتعلمها جزء حياتك اليومية:
ا تتعلل بأنك لا تملك الوقت ولا المال الكافي للسفر إلى البلاد الناطقة باللغة الجديدة التي تريد تعلمها ، التكنولوجيا حاليا جعلت من كل شيء مجّاني .و تذكر دائما أنك تتعلم اللغة لتكون قادرا على استخدامها مع الآخرين وليس لتتحدث بها مع نفسك. و لهذا يجب ان تبدأ في استعمال ما تتعلمه تدريجيا في حياتك اليومية و في علاقاتك مع الآخرين لكي تترسخ اي كلمة تعلمتها في عقلك . لأن العقل ينسى و يتجاهل اي شيء لا يستعمله .....تذكر جيدا ابحث عن الدافع لتعلم اللغة ثم عش حياتك بها
3- رتب نفسك و ضع اهداف :
يجب ان تحدد جدول زمني يومي او 3 مرات اسبوعيا حسب وقتك من اجل تعلم اللغة و تعلم قواعدها ( 30 دقيقة يوميا من الاستماع للغة الجديدة يعتبر انجاز )
يساعد الجدول على تنظيم الوقت والالتزام بحصص التعلم ، ولا تنسا ان تضع هدف ضمن مدة زمنية محددة والسعي للوصول إليه، مثل العزم على إتقان المحادثة في الاساسيات خلال 3 أشهر مثلا ، واتباع الأساليب والاستراتيجيات التي تساعد على تحقيق هذا الهدف.
4- ارتكب أخطاء:
يجب ان تعلم ان أكثر من نصف سكان الارض يتحدثون أكثر من لغة ولا شيء مميز فيهم. فإذا لم تستطع أنت أن تتعلم لغة جديدة، فهذا يعني أن طريقة تعلم هي الخاطئة و ليس المشكل في اللغة و صعوبتها، و ليس أنك لست موهوبا!
و ايضا من المهم ان ترتكب الاخطاء الأخطاء عند محاولتك التكلم باللغة التي بدأت تعلمها ؛ فأنت سوف تتعلم من خطأك و لن تكرر الخطئ مرة ثانية و لهذا انصحك بعدم الخجل و الخوف من الوقوع في الخطئ عند محاولتك التكلم بما تعلمته. تذكر دائما انك لن تتعلم اذا لم تخطئ ...فأنت تتعلم مما تخطيء فيه أفضل من تعلمك لما تصيب فيه.
استخدم الكلمات حتى بصورة جامدة وبدائية ولا داعي للتكلف بإدراج كل ما تعرف من اللغة للسؤال عن المرحاض! وإذا وصلت أخطاؤك إلى أكثر من 500 في اليوم الواحد، فلا بأس. لن يقتلك أحد. سيكون من الواضح أنك لازلت مُتعلّماً.
5- لا تحفظ اللغة بل استوعبها :
وهذا يعني أنك لا تحتاج إلى حفظ كل الكلمات وكل الروابط وكل الجمل لكي تصير بارعاً في اللغة. تحتاج دوما إلى ممارسة تلك اللّغة وإدراجها في حديثك قدر استطاعتك،
و من اجل هذا ينصح ان يتم قراءة الأخبار ومتابعة مواقع الإنترنت باللغة التي يرغب القارىء بتعلمها خاصة الأفلام وبرامج التلفزيون فهيا تساعد على إتقان اللغات الأجنبية بالشكل الصحيح، وينصح باستبدال النسخ المترجمة من هذه البرامج بأخرى لا تزال تحتفظ بلغتها الأصلية،
6-تحدث مع نفسك:
_________________________________________________________________________________
و اخيرا تذكر أن أفضل نتيجة ستكون لك حين يفهمك الآخرون وحين تنجح في إجراء محادثة بسيطة. ولا تنزعج من التحدث إلى الآخرين بلغتهم بطريقة سيئة أو من ارتكاب الكثير من الأخطاء، فسيتقبلون ذلك إذا أخبرتهم أنك تريد تعلم لغتهم وترغب في مساعدتهم لك.
و يجب انت تعلم اخي انه كلما زاد عدد اللغات التي تتقنها أصبح من السهل إتقانها، حيث أن الدماغ يخلق مسارات إضافية بين قطاعات المعلومات، ويزيد في مساحات التخزين كلما زاد عدد المعطيات والمعلومات التي ترد إليه.
_________________________________________________________________________________