أخر الاخبار

خواطر | عندما يلامس الخذلان قلبك


خواطر | عندما يلامس الخذلان قلبك

خواطر:رائحة الملل


رائحة الملل وانا صامت أتأمل اصابع قدمي ، انتشلني من سباتي رنين هاتفي ، رقم غريب يتصل ، لم تكن لي الرغبة في الحديث مع احد لكن بدافع الفراغ وضعت سماعة الهاتف في اذني و أجبت :
- ألو ، السلام عليكم !!
صوت حنون و لين يتحدث بلباقة و أدب يبدوا انها فتاة معي على الخط قالت :
- السلام على من اختاره القدر ليعصف بهذا الحزن المنثورة شظاياه فوق ذاكرتي وفؤادي..السلام على من حطت به سفينة القدر على شط دنياي لينقذني من الغرق وسط يم أوجاعي..سلام عليك سيدي..أكيد ستسألني من أنتِ..دعني أجيبك قبل أن تسألني..أنا لا أحد و أريد أن أكون كل شيء..أنا مجرد عابدة للسلام أبحث عن من يحدث حربا بداخلي ...
قاطعتها قائلا :
- اصمتي ، يكفي هذا..لا أريد أن أعرف من أنتِ..يكفيني أنك. عابدة سلام و تبحثي عن من يحدث حربا بداخلكِ..يكفيني أننا نتشابه في الوجع..
قالت :
- انا متفرغة غدا ، ما رأيك في فنجان من القهوة يشبه أوجاعنا في سواده ؟
وفجأة ، قبل ان نحدد الموعد انقطع الخط ؛ ربما نفد رصيدها ، او ربما هي من عمدت فعل ذلك ، على ايٍ حاولت  الاتصال بها عدة مرات ؛ لكن في كل محاولة اسمع ؛
- " ان رقم هاتفكم مغلق او خارج مجال التغطية
اللعنة ، ما هذا بحق عواطفي ؟ .
ها أنا متفرغ و أشعر بالملل مجددا ، وكل ما أنتظره ، أن يرن هاتفي ، كي لا أجيب ، كما لو أني أنتقم ، فأرد اعتباري عن المكالمة التي أجريتها قبل قليل .لكن بدون فائدة. هاتفي عظم الله اجره .
واني احاول ان اجد شيء افعله ، ادخل المطبخ قنينة الغاز فارغة ، و لا رغبة لي في ملئها ،اشعر بالجوع ولاتروقني فكرة الاكل الآن .و ماذا سأفعل من غير اشعال التلفاز والبحت عن شيء يخصني . وكالعادة
لا أعرف أبداً ما الأمر .
- السيدة اوبرا تنصحني بمنتوج لعلاج السمنة ،
وانا اتساؤل هل ينجح في تقليص حجم خلايا دماغي المنتفخة بالكآبة !؟
موجز الاخبار تبقت له ساعة ليبدأ .
- اتساؤل هل سيصلط الضوء على خبر موت هاتفي !؟
و النشرة الجوية - هل رصدت العواصف التي حلت بعواطفي !؟


الكاتب (ة) :  Hafid Hafid       الاهداء :   الى الجميع ❤

خواطر:يومآ ما سيخذلك الجميع 


لاشك أنك تملك أصدقاء مثاليين بعدد النجوم، تمضي جل وقتك معهم، تستمتع بحياتك برفقتهم تارة في سفرة وتارة في البريه [مكان يقع ع أطراف منطقتي أسديره الحبيبه] تمضي كل وقتك بالتسكع برفقتهم، قد تتخلى عن أي شيء م̷ـــِْن أجلهم وقد تفعل أي شيء لتتشبث بهم ولكي لا تخسرهم، تتحدث معهم عن كل تفاصيل حياتك..تحدثهم عن ماضيك وتخبرهم عن صديقتك التي وقعت في حبك وتتباهى بذلك أمامهم..تظل مستيقظا إلى آخر الليل لتستطيع مراسلهتم..تخبرهم عن أهدافك وأحلامك وتفشي كل أسرارك لهم وتصارحهم بكل مشاعرك..

حتى في الدراسة أنت تسير على خطاهم..تختار نفس الشعب التي اختاروها بدورهم، لتدرس معهم في الصف ذاته ولتستطيع التسكع برفقتهم م̷ـــِْن جديد..وبهذا أنت تتخلى عن هواياتك وأحلامك وأهدافك وتسير خلف أهدافهم وأحلامهم المجهولة في ذهنك...
حتما أنت لا تدرك مايخفيه المستقبل لك..لا تدرك أن الصداقة شيء زائف ولا تعلم أن الوقت يغير البشر، وحتما سيأتي يوم تدرك فيه الأمر..لكن للأسف سيكون الأوان قد فات..ستجد نفسك في موقف لا يحسد عليه، ستجد نفسك في منتصف طريق يحيطها الشوك م̷ـــِْن كل مكان وأنت حافي القدمين..

دعنا نتحدث عن نفسي قليلا..أتعلم في الماضي خلال فترة #_دراستي_بالأعدادية كان لي عدد كاف من الأصدقاء كان الجميع يعرفونني، كنا ندرس معا ونتسكع معا ونتناول الطعام معآ..كنت أمضي اليوم بأكمله برفقتهم رغم انني شخص لا إجتماعي، أعود إلى البيت متأخرآ وما أن أصل إلى بيتي فإذا بهم يتصلون بي ليطمئنوا على حالي ، رغم كل هذا لم أكن أحدثهم عن الماضي الخاص بي ولم أكن أخبرهم عن تفاصيل حياتي الشخصية أو أهدافي أو أي شيء من هذا القبيل، بل لم أكن أثق بهم حتى لأنني كنت متيقنا أن هذا كله سيتلاشى ذات يوم...

بعد وصلي الى السادس الأعدادي شائت الظروف نبقى ☟تٌَحَـتْ☟ حصار [داعش الأرهابي] .. وأكمل بعض أصدقائي مسيرتهم الدراسية
وأنا بقيت في السادس  بسبب الحصار وهنا المفاجئة #_حظرني_بعض_م̷ـــِْن يدعي الصداقة والإخوه..ولا أحب أن أعبر عن شيء لا أشعر به..لأنني على دراية أن النجوم التي تنير دربنا في الليل ستختفي في النهار بعد قدوم الشمس..هكذا هم الأصدقاء..لقد إختفوا جميعآ..عادوا إلى حياتهم..وعدت غريبا ووحيدآ .لكنني لم أخسر شيئا..فوجودهم كعدمهم بالنسبة لي كما أنني لست في حاجة إليهم..لم أجد أحدا بجانبي باستثناء كتبي الوفية ووالدتي .

لقد مررت بفترات صعبة ولا أحد اتصل بي ليطمئن على حالي كما في الماضي..ولا أحد راسلني كما في الأيام الخوالي..إنتهى كل شيء وأصبحو م̷ـــِْن الماضي...
كل تلك الوعود وكل تلك المحادثات وكل ذلك العناق الزائف في الصور وكل تلك الذكريات تلاشت لأنها لم تكن صادقة كما ينبغي..

إختر أصدقائك بحرص لكن لا تجعلهم كل عالمك..هناك أهداف يجب أن تحققها لذلك ضعها ضمن أولوياتك...الأصدقاء في الأفلام شيء وأصدقاء الواقع شيء آخر..ولا تنسى أن الوقت والمصلحة يغيران البشر..لاتضيع وقتك في التسكع ومطاردة هراء لن ينفعك بشيء..المستقبل شيء مرعب ولن تستطيع تحمله..

يومآ ما سيخذلك الجميع..وسيرحلون جميعآ وسترحل معهم صداقتهم الزائفة..ستجد نفسك وحيدآ وتائها بين التوقف والإستمرار..ستلعن نفسك على الوقت الذي أضعته برفقتهم..ستجد نفسك قد بلغت الثلاثين ولم تحقق شيئا في حياتك بعد..ستجد نفسك تطوف بين كراسي المقاهي منغمسا في التفكير الدائم ومحاولآ إيجاد شرارة أمل عساها تعيدك إلى رشدك لتنقد ما يمكن إنقاذه..لينتهي بك الأمر في آخر المطاف سجينا للوحدة في الركن المظلم تتحسر على الأوقات التي أضعته في الأيام الخوالي حين كنت تسعى خلف وهم الأصدقاء، وفي النهاية لم تجني شيئا سوى الكثير م̷ـــِْن الصور التافهة والمحادثات والذكريات الزائفة التي لن تغير م̷ـــِْن حالك شيئا لأنها أضحت جزءا م̷ـــِْن الماضي..

أنا الأن لدي بعض الأصدقاء .الأصدقاء الذين لٱ يعرفون المصالح (الأوفياء)، كما لدي بعض الكتب المتنوعة التي أمضي وقتي برفقتها..آخذها معي إلى البريه.فالصداقة ليست مقتصرة على البشر فقط..صحيح أن الكتب لا تشعر لكنها تظل وفية..لا تخذل ولا تنافق على عكس البشر، والحديث معها شيق جدآ وممتع خاصة في الساعات الأخيرة م̷ـــِْن الليل...

                                                             
الكاتب(ة) :   جاداللّـه مطلك أحمد القـيـسـي     الاهداء :  إلى الجميع  ❤️

خواطر:عجلة الزمن


نسير على شواطئ الحياة بخطوات حذرة ونفوس مرهقة اتعبها قتام السنين وتطبعت على أخمصها مصائب زمان بئيس وتحمل في ذاكرتها حوادث مرعبة جعلت مني رجلا كأني عشت ألف عام معالم وجه مجعدة وشعر قد دب فيه الشيب .....
عجلة الزمن قد سبقتنا بعدما سبقها اجدادنا وغبار معركة الحياة قد انتهى فتبين أننا نحن من خسر ...
لأ أطيل الكلام ولا اتحدث بالألغاز نحن عبارة عن جيل فاشل لازلنا نقتات على ما تبقى من فتات مجد قد ولى وتراكضت سنينه مسرعة فلكل أمة اجلها......
لما رأيت ان نهاية الحياة الموت ولما رأيت ان الأجل قد دنى والظهر قد انحنى ولا مفر من المنى زاد الهم همين لكن لماذا ؟؟؟؟
ما سبب هذا الهم ؟؟؟
السبب هو مادامت الحياة مستمرة ومازالت الاشجار مخضرة ولا زالت البلابل تغرد والنهار مبصر والليل ممحو وأنا لم افعل فعلا الى صفحات التاريخ فيه أنجو ..

نروح مكتئبين وبدمعة على الخد نغدو وقد انتهى مشوارنا ... 


الكاتب(ة) : احمد محمود داوّد العبيدي    الاهداء :  إلى الجميع ❤️


أعزائي الكرام ليكن في علمكم جميعا . يحق لكل عضو أن ينشر كتاباته سواء كانت شعر ، قصة أو خواطر ..ومن يريد ذلك يرسل كتاباته على Émail التالي :
books.3amid@gmail.com

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-