أخر الاخبار

ملخص + PDF رواية : عائد إلى حيفا | غسان كنفاني

ملخص + تحميل عائد إلى حيفا | غسان كنفاني


رواية "عائد إلى حيفا "من تأليف غسان كنفاني، تعتبر من أبرز الروايات في الأدب الفلسطيني المعاصر. صدرت طبعتها الأولى في عام 1969، وترجمت إلى العديد من اللغات تتناول في نصها  تجربة عاشها غسان كنفاني وعاشها كل فلسطيني، تجربة جرح وطن، وعذاب إنسان عانى قهراً وظلماً وحرماناً وتشرداً، إلا أنه دائماً وأبداً يحمل أمل العودة إلى ذاك الوطن الساكن في الوجدان

نبذة عن رواية عائد إلى حيفا:

تجسد حب كنفاني للعودة إلى بلده، فهي تدور بمعظمها في الطريق إلى حيفا عندما يقرر سعيد وزوجته الذهاب إلى هناك، وتفقد بيتهما الذي تركاه وفيه طفل رضيع أثناء معركة حيفا عام 1948. وتعطي الرواية حيزاً كبيراً للمفهوم الذهبي للوطنية والمواطنة وتبين من خلال التداعي قسوة الظروف التي أدت إلى مأساة عائلة سعيد وتطرح مفهوماً مختلفاً عما كان سائداً لمعنى الوطن في الخطاب الفلسطيني. 
ملخص + PDF رواية : عائد إلى حيفا | غسان كنفاني

تلخيص عائد الى حيفا

تدور أحداث الرواية حول زوج وزوجة فلسطينيين يعيشان في عدد من الدول العربية منذ هجروا بلادهم أثناء معركة حيفا عام 1948 ، وخلال إطلاق النار تركت زوجة سعيد  أبنها عند أحد الجارات لها حتى تبحث عن الزوج ثم هذه العائلة  اضطرّت إلى النزوح مع آلاف الأسر عن مدينة حيفا بعد غزوها من قبل الصهاينة، وتبدو مأساة النزوح عن المدينة بسيطة أمام مأساة هذه العائلة التي لم تتمكن من إحضار ابنها من المنزل، وهو في الشهر الخامس من عمره، تُرك وحيدًا في المنزل، إلى أن قُدّم هدية ثمينة مع المنزل إلى إحدى الأسر اليهودية، أمّا العائلة المفجوعة فقد عاشت مع مأساتها وجعها أعوامًا طويلة وبعد هذا  القدر يجعلهم يتركون البلاد ويعودون لها عام 1967 بحثاً عن طفلهم  الذي تركا خلال الحرب ، وبالفعل يذهبون إلى المنزل الذي لم يذهبوا إليه منذ النكبة ، وخلال طريقهم إلى الأراضي الفلسطينية ، يأخذنا غسان كنفاني في رحلة داخل شوارع فلسطين العتيقة وكيف كانت الحياة قبل 1948 ، وذلك من خلال الذكريات التي تدور داخل رؤوس أبطال الرواية الذين يتذكرون أصحابهم وعائلتهم ومدرستهم ، وأيضاً كيف فقدوا أشخاص مقربين .

تبدأ الرواية بوصول الزوج والزوجة إلى حيفا ، وكيف أن كل الأشياء تغيرت تماماً ،لا يتأخر عن وصف مشاعر المهانة التي يشعر بها وهو في طريق العودة، فعند ما قالت له زوجته "لم أكن أتصور أبدًا أنني سأراها مرة أخرى" أجابها "أنت لا ترينها، إنهم يرونها لك" فهي أصبحت محتلة، وأصبحت كما يريدها الإحتلال، وليس كما يجب أن تكون، السخط والغضب يبدوان واضحين في حوار "سعيد"، والتعبير عن رفضه إلى هذا الإحتلال المذل والمهين يريد الكاتب منه توصيف مشاعر الفلسطينيين ومعاناتهم المُرّة، ولكنها رحلة لا بدّ منها، فالمشاعر القوية التي تشدّهم إلى مدينتهم أقوى من أن تقاوم، إضافةً إلى حلم يروادهم بإيجاد ابنهم "خلدون" الذي أصبح شابًا، فهو ما زال يعيش في أحلامهم، ويرغبون باستعادته.

وما زالا يحفظا الأماكن والأسماء، وإن استبدلوها بأسماء أخرى، فما زالت هي هي بالنسبة إليهما، فاحتلال الأرض وتغيير الأسماء لا يغير واقعها، ولا يسقط ملكيتهم لها، ولا يفقدهم الحق فيها، فهي ستبقى كما كانت في السابق بالنسبة إليه، وإن كان واقع القوة والتسلط والقهر يفرض واقعًا غير هذا، وهذا يعبّر عن رغبة الفلسطيني في التمسك بأرضه، وسعيه إلى العودة إليها، وحلمه بأن يتمكن من تغيير هذا الواقع المرير.

 وعند ما عاد سعيد و زوجته  إلى هناك، وجدوا أنّ منزلهم أصبح بيتًا إلى عائلة يهودية، وابنهم "خلدون" أصبح إبنًا لتلك العائلة اليهودية، وتربّى على أيديهم، وتشرّب عقائدهم إلى حد الثمالة، إلى حد رفض معه الإعتراف بأصله العربي، وتنكّر إلى جذوره مُعلنًا أنّه يقف في الجانب الآخر من المواجهة، وترك هذا الأمر صدى قويًا في نفس سعيد الذي كان يعارض انخراط ابنه الشاب الذي تركه في "رام الله" في المقاومة ضد المحتلّين، أمّا الآن فقد أصبح هذا الأمر أمنية عزيزة وبعيدة المنال.

لطالما حلم سعيد  بهذه العودة إلا أنه انجرح كثير حين عاد ، وعاد به التفكير حين أجبر على ترك بيته وأرضه، و إضافةً إلى ذلك أجبر على ترك ابنه "خلدون"  بحيث لم يتمكن من الوصول إلى المنزل لاصطحابه معه في رحلة الهجرة الطويلة، خطأ نفسه سعيد في ترك بيته، أيًا يكن السبب الضاغط الذي دعاه إلى ذلك، وهذا باعتراف صريح  عند ما قال لصفية: "بلى، كان علينا أن لا نترك شيئًا، خلدون، والمنزل، وحيفا! ألم ينتابك ذلك الشعور الذي انتابني وأنا أسوق سيارتي في شوارع حيفا؟ كيف أشعر أنني أعرفها وأنها تنكرني، وجاءني نفس الشعور وأنا في البيت، هنا، هذا بيتنا! هل تتصورين ذلك إنه ينكرنا! ألا ينتابك هذا الشعور! إنني أعتقد أنّ الأمر نفسه سيحدث مع خلدون .. وسترين!".

 لعل هذا نوع من مؤاخذة النفس، والندم على القرار الذي أتُخذ سابقًا بالهجرة، حتى لو كانت هجرة قسرية، فالكاتب يرى أنه لا بد من التشبث بالأرض والبيت والولد تحت أي ظرف، حتى لا تنكره هذه الأشياء، يجب أن يحميها ويتشبث بها حتى لو دفع دمه مقابل ذلك، هذه هي القناعة التي توصّل إليها سعيد بعد مضي كل تلك السنين..

ويعود "خلدون" إلى المنزل وهما ينتظرانه على أحر من الجمر، لكن الذي عاد إلى المنزل لم يعد "خلدون" بل "دوف الصهيوني" الذي تشرب العقيدة الصهيونية حتى الثمالة، فماذا سيعني له هذان الأبوان العربيان؟

عاد "دوف" بالبذلة العسكرية التي طالما روعت الفلسطينيين وأبكتهم، فكان لعودته بالبذلة العسكرية رمزية كبيرة، وهذه الرمزية تدلّ على أنّ هذا الشاب "دوف" منخرط في عملية الصراع مع الفلسطينيين إلى أبعد حدود.. 

تبدو هذه المواجهة من أصعب ما يكون ...فسعيد بعد هذه المواجهة سيعيد حساباته، ويبدل نظرته لما كان يحيا فيه، ويتأكد من أمور لم تكن حتى الآن قد وضحت لديه، وستتغير رؤيته إلى الماضي والحاضر والمستقبل، فقد أصبح قادرًا على إتخاذ القرار المصيري الذي كان يهرب منه، وهو حتمية المواجهة والمقاومة.

هذا الملخص لا يغني عن قراءة الكتاب بأي حال
إن إستطعت قم بشراء النسخة الورقية

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-